عليكم بتلاوة كتاب الله تعالى
 

عليكم بتلاوة كتاب الله تعالى
أبو معاذ محمد الطايع

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فيا أخي في الله !!

مما يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ) عليك بتلاوة القرآن وذكر الله، فإنه نور لك في الأرض، وذكر لك في السماء (. وحسبك هذا المعنى النبوي الشريف الذي يحتاج إلى عمق في التفكير والفهم السليم.

واعلم أن القرآن فضلا عن أنه كلام الله الذي ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ (سورة فصلت : الآية 42) هو آية الله الكبرى، وحجته الخالدة، والرسول الأمين، والواعظ الناطق، والبرهان القاطع، والعقيدة الثابتة، والآية الساطعة.

ولهذا أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بتلاوته، وحث على ذلك، فقال -صلى الله عليه وسلم-: ) من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف ؛ ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف (.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: ) يقول الرب: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على جميع خلقه (.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: ) اقرءوا القرآن ؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه (.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: ) أيكم يحب أن يغدو كلَّ يوم إلى بطحان أو العقيق، فيأتي منه بناقتين كوماوين زهراوين في غير إثم ولا قطع رحم؟ قالوا: كلنا نحب ذلك، قال: فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل (.

هذا والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.